السبت، 28 يوليو 2012

طرائف المنتديات في مسألة الزوجات



Sat, 14 يوليو 2012
سوسن -
قرأت رسالة عبر البريد الالكتروني تتحدث عن فوائد الزوجة النكدية، وتساءلت هل للزوجة النكدية فوائد ايضاً؟! المهم قسمت الرسالة هذه الفوائد الى أربعة أقسام أولها أنها تجعل لسان الزوج رطباً دوماً بذكر الله بقوله «حسبي الله ونعم الوكيل». والثانية تدفعه لوصل رحمه ببقائه عند والدته هرباً منها، والثالثة تدفعه دوماً للنجاح في عمله، لأنه سيفضل البقاء فيه حتى لا يواجهها!!. أما الفائدة الرابعة حسب الرسالة فتكمن في محافظة الزوج على وزنه، لأن زوجته النكدية بطبيعة الحال ستتسبب في فقدانه لشهيته، هذه الفوائد التي ضحك عليها مئات الرجال، تقف عاجزة أمام سؤال مهم «ما هي أسباب ودوافع الزوجة للنكد؟».
تصف لنا الدكتورة «هيرفون» في كتابها (النكد الزوجي) كما جاء في بعض المنتديات مسألة «النكد» بأنه: «التعكير الدائم لصفو الآخر، وهو تماماً كالحرب النفسية، وترجع سببه إلى الفراغ أو سطحية التفكير عند من يختلقه أو لتربية خاطئة خضع لها منذ الصغر، أو محاولة لجذب انتباه الآخر كانتقام منه على تجاهله لشريكه في الحياة مثلا».
وقد احتار عشرات علماء الاجتماع والنفس الذين عجزوا عن تحديد سبب واضح ولكنهم أجمعوا أن الرجل هو الذي يقف وراء «نكد» زوجته في الغالب. وقد أحال بعضهم السبب الاكبر الى الغيرة بين الزوجين، محللين ذلك الى أن وراء كل نكد زوجة غيرة أو خوفاً من أن يتزوج زوجها بأخرى.
كما أن كثيرا من الأزواج يقع في خطأ فادح وكبير وهو أن يجعل المشاكل تتراكم من دون مواجهة، وفي نظرهم بأنها قد تكون أمورا تافهة ولا تستحق الوقوف عندها، الا أن هذه المشكلات تترك مفتوحة، بدون أن يواجه كل منهما الآخر بأخطائه أولاً بأول، باستخدام الحوار الهادئ، وهنا تكتم الزوجة انفعالاتها وغضبها، فتلجأ الى وسيلة اخرى للتنفيس عما بداخلها من غضب، وذلك بإشاعة النكد في البيت لتحرم الجميع من نعمة الهدوء والاستقرار.
ودائما ما تتهم الزوجة العربية عامة بأنها زوجة نكدية، غير مراعيين ما تمر به الزوجات من مسؤوليات وواجبات سواء في العمل أو في البيت والمشاكل اليومية التي تمر فيها مع أطفالها ومتقلبات الحياة المعاصرة، كل ذلك يدفعهن للعصبية الزائدة، وكثير من الزوجات ممن جعلنا حياتهن رهن أزواجهن فعندما ينشغل الزوج ويجدن تجاهلا منه يبدأن بالتعبير عن ضيقهن، وهذا ما يعتبره الرجل نوعا من أنواع النكد. الا انه في رأيي لا توجد زوجة نكدية، اذا قام الأزواج باحتواء زوجاتهم والاستماع أليهن والى ما يضايقهن، فهذا رد بالفعل لن تنساه الزوجة ابداً، وستقدره كثيراً.
وتؤكد د. «شريفة أبو الفتوح» (اختصاصية التغذية بمستشفى وادي النيل) أن نظام التغذية يؤثر على علاقاتنا ومنها العلاقة الزوجية، كما أن هذا الأمر يتفق أيضاً مع دراسة أمريكية أكدت أن ما نتناوله من أطعمة مسؤول عن أربعة خلافات زوجية من كل خمسة خلافات، وأن نوعية الطعام مسؤولة عن 65% من مشكلات الزوجين!.
فبالإضافة إلى إهمال بعض الزوجات في إعداد الأطعمة المنزلية الشهية الصحية التي يرغب فيها الزوج، هناك عادات أخرى في طهي الطعام أو إعداده يكون لها تأثير بسبب ما تحتويه على مواد كيماوية وأحماض وخلافه، ما يؤدي في النهاية إلى سوء التغذية الذي هو من العوامل المهمة التي تؤثر عموماً في سلوك الفرد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق