الاثنين، 5 مارس 2012

الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي والثورة




هاجم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، جماعة الإخوان المسلمين، في قصيدة جديدة تحت عنوان "رسالة إلى كهنة الإخوان" بثها موقع يوتيوب بصوته، وتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية .

وفي القصيدة، التي لم ينشرها الأبنودي، رأى أن الجماعة كانت جزءا أصيلا من المعارضة التي ناهضت النظام السابق وشاركت في الثورة التي أطاحت برموزه، قائلا: "كان لي أخ/ رفقا فى السرا وفى الضرا وفى الثورة/ وفى الحلوة وفى المرة/ سنين وسنين/ نقول ونقول وما نبطلش جخ/ كان لي أخ/ نتحبس مانقولش آه/ نتضرب مانقولش أخ/ أحلى لحظات التعاسة علمتنا الزنازين/ واحنا جاهلين في السياسة/ بس لينا في الحنين".

لكن الأبنودي اعتبر أن الجماعة اتخذت مواقف بعيدة غير معبرة عن شباب الثورة، متهما إياها بالنفعية السياسية والانحياز لطبقة الأغنياء، بقوله :"الوداع يا صوتي ما عدتش أصيل/ الوداع يا قلبي مانتاش قلب نيل/ الوداع يا طين بلادي يا مش جميل/ يا صعيد البس ثياب عارك وعدد/ شاعرك الاسمر مخبي في صوته مرشد/ شاعرك أهو شال رايات الأغبيا/ انهزم خان الأمانة وجي يغني لأغنيا/ شاعرك جاهل ونفعي وابن / الوداع المر بينا يا رفيقي".

كما اتهم الأبنودي الجماعة وحزبها السياسي بالسعي للوصول إلى السلطة على حساب الشهداء، وتجاهل الاحتجاجات الشبابية التي اندلعت مؤخرا، قائلا : "أذكرونى .. لأني كان ممكن أبقى عايش/ وأبقى طاووس يخبي صوته القبيح في أحلى ريش/ أتصدر المحافل لابس البدلة اللى بتداري الكفن/ أتصدر المحافل وانا قافل أي شباك عالضيا/ وابقى سافل واستخبى تحت لفتات الحيا".

والأبنودي من شعراء ما يعرف بجيل الستينيات، خاض مسيرة إبداعية ونضالية طويلة، كتب من خلالها 15 ديوانا شعريا، أشهرها "الأرض والعيال"، و"جوابات حراجي القط"، و"صمت الجرس"، و"الموت على الإسفلت"، قبل أن يعود للكتابة مجددا من خلال قصيدة مطولة بعنوان "الميدان" نشرها في فبراير 2011، ثم طبعت مع ديوان كامل تحت العنوان نفسه بالهيئة المصرية العامة للكتاب في فبراير 2012 وفاز بأفضل ديوان عامية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق